ترانيم
ترانيـمُ الأحــزان فــوقَ أحـــــــــزاني
تراقـصتْ عـلـى أشــلائي و ناحـــــتْ
علــى الأمــاني علــى أنقــاضِ قلبــي
اسـتعذبتْ الجراحـاتِ منـي وغـارتْ
أنــادي أمــاهُ والـدمُ ينزفُ مـن دمـي
في جســدي المســجى ومـا استجابتْ
ديارُنــا بالأمــسِ مــا عــادتْ ديـــارا
والمســاءاتُ التـــي داعبتنــا تهـاوتْ
حتــى الحــرائقُ ما أشــعلتْ أنــــوارا
والمبهجـــاتُ فينـــا أباطيــلٌ تداعـــتْ
صــارتْ الأضــواءُ بعضـاً من سواديا
فــوقَ ترهــاتِ الليـــلِ عُدنــا فعـــادتْ
جـــودي القديــمُ لا صــدى اليــومَ لـهُ
أمـــا الآهـــاتُ فمــن آهاتــي تآهــتْ
اســتعمرتْ الغربـانُ أيـكَ عشــــائشي
وعـوتَ الكـلابُ فـوقَ صوتي وجادتْ
من يشـــعلُ القنديـــلَ فـوقَ مقابـــري
والأشــباحُ حــوليَ أصــواتٌ تعــالتْ
حـائمٌ ألقــى فـــوقَ الدمـــعِ بدمعـــــهِ
وفـــوقَ المــوائـــدِ أشــــلاءٌ تهـــادتْ
فلترتـــدي الحـرباءُ أجمـــلَ لونهــــــا
وقد مضتْ بزهوِ الحسنِ واستخالتْ
ولتعـــدْ يا قلبــي بعـدَ أن جفَّ النــدى
وقــد نالتْ الألسـنُ منكَ و اســتباحتْ
أمـــاهُ : أنـــا ما تعـــديتُ ظــلِّي إنمــا
للهِ شــكواي مــن دنيـاي التي ضـاقتْ
ســـأَدَعُ الرثــاءَ يغنــــي للجثــــــامينِ
فحيـاتُ مدائنـي سرتْ فيها و ســادتْ
وســـترسمُ العناكـــبُ يوماً دواوينــي
بعدمـــا هاجرتنــا الحــروفُ و زالـتْ
ســأُهدي الطرقــاتِ طوعــاً شـراييني
وسـأحرقُ دفاتـر ي حتـى التي ماتتْ
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/04/17/257822.html
وتذكري
وتَذكِّري أنني مازلتُ أنا المِدرارُ
ومن أجلِكِ تدُورُ القوافي و تُدارُ
فأعيدي لي سِيرةَ الليالي التي
ما غابتْ فيها عن هَوانا أقمـــارُ
و أعيدي أحلامي في طلْعِ بسمتِها
ونظرةً تَنسابُ من صَفوِها الأسرارُ
ودمعةً في ذكراي إنْ كُنتُ ذا ذكرى
وليلةً قَضَيناها كمـــا قَضى السُمَّارُ
وتَذكِّري أنني مازلتُ أنا كما أنا
أنا الشاعرُ و أنتِ غِنوةٌ وقيِثارُ
جِئتُكِ والأشواقُ لا تزالُ تحملُنـي
وتُغني قافيتي من حُسنِكِ الأطيار
وأنّكِ التي ذاقتْ رحيـــقَ فرائدي
وانتشى العبيرَ من عَبقِها العُطّارُ ُ
ولكمْ شكتْ النجومُ حنينَ قصائدي
حتى الحنين من حنيني إليكِ يُغارُ
وتَذكِّري يا مُدللـــةَ القوافي غِنـوةً
كنَّا سمعناها و نبضُ القلبِ أشعارُ
و كم إذا نأتْ عن اللقاءِ خُطوتي
يُعانقُ الليلَ من سُهـــدهِ نهارُ
و إذا ما دَنَتْ بعدَ النوى لُقيةٌ
قلتِ : البعــدُ نــارٌ واللقاءُ نارُ
وتُحــرقُ أشــواقَ البعــادِ نظـرةٌ
فللهِ ما غرَّكِ و ما شاءتْ الأقدارُ !
كُنتِ إذا رأيتِ في عيني شِكوةً
تَبكي عيناكِ و تتبدلُ الأدوارُ
وإنْ عدّني صرفُ الزمانِ و الجوى
كانت عيناكِ لصرفِ الزمانِ سِتارُ
فلتحكي الأيام عن ما كانَ بيننا
فليسَ لكعبــةِ الحبِ بعدَنا زُوّارُ
وتَذكِّري أنني مازلتُ أنا كما أنا
رغمَ الصدِّ شاعرُ السلوانِ مغوارُ
فاروي حدائقَ الشعرِ عني إنمــــا
إليكِ دمائي إنْ جَفّتْ لديكِ أنهارُ
لو غنى للهوى قيسٌ وغنى بشّـارُ
أو استنارَ الشعراءُ بدمعي و أناروا
فلن يُكتَبَ في هواكِ مِثْلُ قافيتي
فلولاكِ لا شعراً و لا حرفــاً يُثَــارُ
يا من أضاع الأماني في جهـــلٍ
لقدْ أغرقَ الشراعَ من جهلِهِ بَحَّارُ
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى على الرابط :
موقع الموقد (الثقافة والفنون) ينشر قصائد أمير الرومانسية تباعاً : قصيدة الخطاب الأخير وقصيدة سفر ... سفر/ من أجل هذا الحب
تم اعتماد الشاعر عبد الرحمن أبو المجد عضواً عاملاً فى موقع ديوان العرب وسيتم نشر أعماله تباعاً >هنا<
تم اعتماد الشاعر عبد الرحمن أبو المجد عضو عامل فى رابطة أدباء الشام ويتم وعرض قصائده تباعا
محمدُ الدرة / غداً يَشرقُ الأمس / ترانيم / كسوفو / على الأيكِ البكاءُ / من أكون؟ / إنهُ رسولُ الله / سفرٌ.. سفرْ / الخطابُ الأخير / الخنزير / من يشتري بغداد؟ / من أجل هذا الحب / أجملُ من الأيام
جميع قصائد الشاعر عبد الرحمن أبو المجد نُشرت فى موقع خاص به عنوانه (سلوان) بمدونات إيلاف >إضغط هنا <
قصائد الشاعر عبد الرحمن أبو المجد تنشر تباعاً فى موقع سما فلسطين الأدبية >إضغط هنا<